توماس اديسون واخترعاته
سأعرض في هذه المقالة معلومات عن حياة العالم العبقري طويل النفس توماس اديسون واهم اخترعاته وبعض أقواله
ولد توماس اديسون في ميلان في ولاية أوهايو في الولايات الأميريكية المتحدة في الحادي عشر من شهر شباط عام 1847 وتوفي اديسون في ويست أورنج في 18تشرين الأول عام 1903
وكان توماس اديسون اصم لذلك طرد من المدرسة وقد كانت تصرفاته في صغره بالنسبه للآخرين جنونيه,لكنها بالنسبة له كانت مغامرات جريئه وحماسيه. وليس بغريب ان ينظر له على انه مغفل او مجنون,فلقد قام ذات يوم في طفولته باجراء تجاربه على فأر التجارب صديقه مايكل الذي لم يكن يقل له لا ابدا. كان يريد ان يكتشف طريقه للطيران وهو يسأل نفسه باستمرار, كيف يطير هذا الطير وانا لااطير , لابد ان هناك طريقه لذلك,فأتى بصديقه مايكل واشربه نوع من الغازات يجعله اخف من الهواء حتى يتمكن من الارتفاع كالبالون تماما
وامتلأ جوف مايكل من مركب الغازات الذي اعده اديسون الصغير, مما جعله يعاني من آلام حاده ويصرخ بحده, حتى جاء اب توماس وضربه بشده ورمى قواريره واغلق قبو المنزل (السرداب).
لقد كان توماس دائم السؤال عن ظواهر الاشياء في الكون وكيفيفة عملها, وكان بطلا في التجارب مهما كلف الثمن فهو لايؤمن بشيئ حتى يجري عليه تجاربه.
لم يكن حاله هذا يعجب مدرسيه فلقد كان يقضي وقته في الفصل في رسم الصور ومشاهدة من حوله والاستماع لما يقوله الاخرون, كان كثير الاسأله وخاصه غير المعقول منها, بينما لايميل الى الاجابة عن الاسأله الدراسيه.
وفي حالة ضجر من احد مدرسيه منه قال المدرس لأديسون:انت فتى فاسد وليس مؤهلا للاستمرار في المدرسه بعد الان, تألمت الام عند سماعها هذا الخبر, وقالت للمدرس كل المشكله ان ابني اذكى منك. وعادت بتوماس للمنزل وبدأت بتثقيفه.
ساعدته على مطالعة تاريخ اليونان والرومان وقاموس بورتون للعلوم.وعند سن 11 سنه درس تاريخ العالم الانجليزي نيوتن, والتاريخ الامريكي والكتاب المقدس وروايات شكسبير.
وكان يحب قراءة قصة حياة العالم الايطالي غاليليو.
بينما كان يكره الرياضيات ويقول عن نفسه في كبره:
انني استطيع دائما ان استخدم المختصين في الرياضيات ولكن هؤلاء لايستطيعون استخدامي ابدا.
ومن مراحل تعلمه في الصغر ان ابوه كان يمنحه مبلغ صغير من المال مقابل كل كتاب يقرأه, حتى بدأ توماس في قراءة كل الكتب التي تضمها مكتبة المدينه.
ومن احب المؤلفين لديه الكاتب الفرنسي فيكتور هيغو صاحب رواية البؤساء الشهيره. ومن كثرة حبه لقصصه كان يكثر من قرائتها لصبيان القريه حتى لقبوه فيكتور هيغو اديسون
عودته لأمه وتربيتها لتوماس . يقول احد جيرانهم:
كنت امر عدة مرات يوميا امام منزل آل اديسون, وكثيرا ماشاهدت الام وابنها توماس جالسين في الحديقه امام البيت, لقد كانت تخصص بعض الوقت يوميا لتدريس الفتى الصغير.
يقول توماس اديسون عن امه: لقد اكتشفت مبكرا في حياتي ان الام هي اطيب كائن على الاطلاق, لقد دافعت امي عني بقوه عندما وصفني استاذي بالفاسد, وفي تلك اللحظه عزمت ان اكون جديرا بثقتها, كانت شديدة الاخلاص واثقة بي كل الثقه, ولولا ايمانها بي لما اصبحت مخترعا ابدا.
ومن الاحداث المؤثره في حياته هو وفاة امه سنة 1871 فأثرت الصدمه في نفسه تاثيرات عميقه, حتى كان يصعب عليه الحديث عنها دون ان تمتليئ عيناه بالدموع.
ولم يخرج من تلك الاحزان الا عندما تزوج من فتاة جميله كانت تعمل في مكتبه وذلك في سنة 1873
ولقد تأثر اديسون بحياة المهندس الانجليزي (جيمس وات) وكيف قادته ملاحظته الى اكتشاف قوة البخار, حينما كان جالسا مع امه في المطبخ واذا بسحابة من البخار تدفع غطاء القدر (الجدر) الى اعلى, وبذلك اكتشف قوة البخار.
كما ان الفتى الصغير كان يمتهن مهنتين في صغيره بيع الخضار من محصول مزرعة والده وبيع الجرائد في القطارات, مما در عليه ربحا ممتازا.لقد كان اديسون فتى هادئا يستغرق فيما يعمل ويرتدي بذله رخيصة الثمن ولايشترى سواها حتى تبلى ولم يكن يمسح احذيته ونادرا مايسرح شعره.اثبت الفتى من خلالها لعائلته انه يستطيع شق طريقه في الحياة بنفسه, ولذا لم يعد احد منهم يتدخل في شؤونه
بالنسبه لبيع الجرائد وجد اديسون ان اقبال الناس على الجرايد اصبح جنونيا بعد اندلاع الحرب الاهليه الامريكيه سنة 1861 . ليرفع من سعر الجرائد ويكسب اموالا اكثر, ويشتري طابعه يضعها معه في رحلات القطار ويطبع عليها صحيفه خاصه به من صفحات قليله ويبيعها لحسابه وهي اسبوعيه اسمها (ذي وكيلي هيرالد)
وكان يفتخر قائلا (اروج اول جريده في العالم تطبع في قطار)
في عام 1862 وبينما اديسون في احد غرف القطار مع قواريره الكيميائيه وآلته الطابعه وجرائده حيث كان يعمل. حتى وقع اهتزاز شديد للقطار فوقعت القوارير الكيميائيه واشتعلت النيران ليقوم الحارس باطفائها والتوقف بالقطار ورمي اديسون وادواته وطابعته على اقرب رصيف.
ومن الاحداث المهمه في حياته اصابته بالصمم الجزئي وضعف السمع بسبب تلقي ضربات متعدده على اذنه في فترات حياته المختلفه. ويقول اديسون عن هذا:
(ان هذا الصمم الجزئي لهو نعمه من بعض النواحي, لأن الضوضاء الخارجيه لاتستطيع ان تشوش افكاري )
ترك اديسون العمل في القطار وانكب على دراسات التلغراف وعن طريقة عمله كان يقول لصديقه آدمس(ان علي ان اعمل الكثير والحياة قصيره ويجب ان استعجل)
وكان يعمل 18 ساعه يوميا. وهذا نفس عدد الساعات التي كان يعملها بيل غيتس كما قرأتها في قصة حياته.
وفي أحد الايام ومع العمل المضني وبينما كان يوصل بعض الاسلاك على احدى البطاريات لاحدى تجاربه, اذ فجأه انفجر حمض النتريك من البطاريه ورش كل وجهه, ولقد قال اديسون عن هذا الحادث المؤثر:
لقد شعرت بألم عظيم, وخيّل الي انني احرقت حيا,واسرعت الى الماء اصبه على وجهي دون فائده,ورأيت وجهي في المرآة اسود قبيح.لأمكث اسبوعين لااخرج من غرفتي, ولوكانت عيناي مفتوحتان لاصبحت اعمي, وبعد مده نما جلدي من جديد وزالت آثار الحروق.
منح اديسون وسام ألبرت للجمعية الملكية من فنون بريطانيا العظمى.
في 1928م استلم الميدالية الذهبية من الكونجرس
ومن الجدير بالذكر أن اديسون اسس شركة اسمها جنرال اليكتريك
اختراعاته :
بلغ عدد مخترعاته حوالي / 1093 / اختراع بدءا من المصباح المتوهج الكهربائي والة عرض الصور وغيرها
عمل موظف لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية مما ساعده عمله هذا لاختراع أول آلة تلغرافية ترسل آلياً, تقدم أديسون في عمله وأنتقل إلى ولاية بوسطن و ولاية ماسوشوستس, وأسس مختبره هناك في عام 1876م
واخترع آلة برقية آلية تستخدام خط واحد في إرسال العديد من البرقيات عبر خط واحد ثم أخترع ال[كرامفون]] الذي يقوم بتسجيل الصوت ميكانيكياً على أسطوانة من المعدن، وبعدها بسنتين قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائي.
في [[حرب عالمية اولي|الحرب العالمية الأولى اخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات. خلال هذه الفترة عين مستشار لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية
قصة اختراع الهاتف
صب توماس كثير من اهتمامه على ابحاث التلغراف وتجارب الاسلاك الكهربائيه. وكان يفكر بطريقه يستطيع بواسطتها الانسان ان يتحدث عبر الاسلاك ليصل صوته الى كل مكان.في هذا الوقت كان العالم الامريكي (بل) اول من صنع هذه الآله(الهاتف) لكنها لاتنقل الصوت الا من غرفه الى غرفه, حيث كانت اول رساله صوتيه حملها سلك كهربائي كانت رساله من (بل) الى مساعده في غرفه اخرى لذلك سجل اختراع الهاتف باسم (بل).
على الرغم من ان اديسون ابلغ مكتب تسجيل الاختراعات قبلها بشهر انه يعمل باختراع مشابه لكن آلته لم ينته منها بعد.
حتى انتهى منها بعد مده وحقق المعجزه التي لم يقدر عليها بل بان الصوت في جهاز ارسال اديسون ممكن يصل الى أي نقطه في العالم بها جهاز استقبال, ليصل صوت الانسان الى اقصى اطراف الارض.وابتدع حينها اديسون كلمة المخاطبه الشهيره عند بدء المحادثات الهاتفيه (هلو) حتى عم استعمالها في العالم.
تم شراء هذا الجهاز منه ب 100 الف دولار وشرط على الشركه شرطا غريبا بان لايعطوه المبلغ كامل بل يعطوه 6 الاف كل سنه لغاية 17 سنه. لانه يخشى من الافلاس ومن ان يشتري الآت بالنقود دون ان يدخر شيئا للمستقبل J
وقد استمر اديسون باختراعاته مع شركة (الوتسرن يونيون) حتى بلغ دخله السنوي معها 12 الف دولار.
اما اول عرض لهاتف اديسون الكهربائي فكان في 1879 بعدما عرض المنضمون علىالجماهير المحتشده تاريخ صنع الهاتف ونتائجه الضعيفه التي وجدت في البدايات الى ان عرضوا على الناس هاتف اديسون الكهربائي فأعطى امام اعين الناس نتائج مبهره حيث كان الغناء والاشعار ترسل عبر الهاتف وتنتقل اصوات الضحك لكل الحاضرين عبر الهاتف.
وطلبته منه انجلترا ايضا فباعها الحقوق ب 150 الف دولار
قصة اختراع مسجل الأصوات
في احد الايام من سنة 1877 خرج اديسون من معمله واعطى لأحد مساعديه تصميما مرسوما ,سهر عليه الليل كله واخبره ان يصنعه وبانه يريد صنع آله تتكلم.
سخر مساعده كروسي من الفكره وقال لن تعمل مستحيل. قال اديسون انجزها وساريك كيف تعمل.
قال كروسي ان عملت فساهديك صندوق كامل من السيجار (وهو شيئ غالي ومكلف)
وبعد ثلاثين ساعه من العمل المتواصل , انتهى كروسي ووضع الاله امام اديسون, ابتسم اديسون ووضع لوح سميك من التنك حول الطبل وأدار اليد ثم أخذ يغني بصوت عالي اغنية اطفال واخذ العمال يضحكون بعدها اوقف الزر وادارها مره اخرى لتخرج اصوات الغناء من جديد فصاح كروسي يا الله ! الآله تتكلم
وانتشر الخبر المدهش في جميع انحاء العالم واطلق على توماس لقب الساحر
جائته رساله بعد ايام من البيت الابيض تطلب منه مقابلة الرئيس فورا
ليتأبط آلته ويذهب للبيت الابيض ليجد الرئيس (هايس) وكبار الظيوف بانتظاره وما ان سمعوا الآله المعجزه (المسجله) حتى طار (هايس) لزوجته منتصف الليل لتشاهد هذه الاعجوبه
قصة اختراع المصباح الكهربائي:
كان لتوماس اديسون معمل في (منلو بارك) وقد كان مكانا تحيط به الاسرار فلا احد كان يعرف ما الذي سيخرج منه
في ليله من الليالي كان يجلس توماس مع اصحابه في مكان مرتفع يطل على المدينه المظلمه. وقال لهم سأجعل النور يضيئ المدينه.
في عام 1876 كان الامريكي (شارلزبراش) قد اخترع مصابيح مقوسه تشتعل بقوه, استخدمت في اضائة شوراع المدن الرئيسيه بامريكا, لكن كان لها صوت مرتفع, واناره شديده جدا تكاد تعمي الابصار,وهي لاتصلح الا لأيام قليله ثم تحترق.
فضل اديسون في تلك الفتره أن يعتكف على مشروعه العظيم باضاءة العالم, وكان مختبره مثيرا ممتليئ بالبطاريات والقوارير الكميائيه والاجهزه المتراكمه على الارض
وخمسين رجل يعمل بشكل متواصل في المختبرات. ولقد اجريت مئات التجارب وكلها بائت بالفشل, وعند التعب كان اديسون يلقي بنفسه على كرسي خشبي ليختلس بعض دقائق النوم
ثم ينهض للعمل بحيويه, وكثيرا ماكان يوقف رجاله عن العمل فجأه ليعزف لهم بعض الالحان على آله موسيقيه قديمه في المختبر
واستمر اديسون في العمل حتى عام 1879 حينها جهز اديسون زجاجه وبداخلها اسلاك مجريا تجارب
جديده مستفيدا من التجارب الفاشله السابقه, فجرب حينها ثلاث اسلاك من الكربون
وكلها كانت تتحطم حتى حان الليل وهو يركب السلك الرابع ولكنه هذه المره فكر ان يفرغ الزجاجه من الهواء
ثم يقفلها, وادير التيار الكهربي, لتشرق شمس النور تعم المكان وتشع الوجوه بهجه بهذا الاختراع العظيم
واستمرت الزجاجه مضيئه 45 ساعه, وقال اديسون لمساعديه مدام انها اشتغلت هذه المده فبإمكاني اضائتها لمئة ساعه , وضل هو ومساعديه ثلاث ايام بلا نوم ومع مراقبه حذره وشديده للزجاجه المضاءه
هل ستستمر ويستمر معها الحلم, وفعلا استمرت الزجاجه بالاناره ليخرج اديسون المتعب مع مساعديه من المختبر, ويعلق المصابيح
الكهربيه حول معمله لاغراض اختباريه, وانتشر النبأ بالصحف ان الساحر اديسون حقق المعجزه والناس مابين مكذب ومصدق, الى ان جرى الحدث العظيم في ليلة رأس السنه الجديده عام 1879, واستمر حتى فجر اليوم الاول من عام 1880.
وحضر الاحتفال اكثر من ثلاث آلاف زائر, تستقبلهم المصابيح الكهربيه تشع بانوارها الجذابه على الاسلاك المعلقه على الاشجار
حينها كانت البرقيات تنهال على اديسون وتقول: (تعال اضيئ مدنننا)
فانشيئ لذلك شركه اطلق عليها اسم (شركة اديسون للأضاه الكهربائيه في نييورك) مهتمها التزويد بالنور والتدفئه والطاقه.
وفي السنوات الثلاث التاليه بنى اديسون اول محطه مركزيه للطاقه,واقام اول شاره كهربائيه في لندن,ثم اضاء مراكز الشركات التجاريه والمصانع ومكاتب الصحف والمسارح في نيويورك, وانشأ بعد ذلك محطات للطاقه في ميلانو بايطاليا وفي برلين بالمانيا وفي سانتياغو في تشيلي. ثم انشاء اديسون في مدينته اول قطار حديدي يسير على الكهرباء
ومن الاختراعات التي اخذت من اديسون وقتا طويلا وجهدا (اختراع مسجل لاصوات الاقتراع في الانتخابات) الذي كان يتمنى ان يستخدم في مجلس النواب الامريكي كجهاز يسرع في تسجيل وفرز الاصوات التي تتم داخل مجلس النواب عند التصويت على المشاريع.
لكن هذا الجهاز لم يستعمل ابدا, مماجعله يقسم بعدها ان لايقضي أي وقت بعد اليوم في اختراع لايريده الناس اولايشترونه
وفي عام 1887 انتشرت على أراضي الولايات المتحدة 121 محطة كهربائية سميت باسم هذا العالم العبقري
Edison
، تقوم بتوصيل كهرباء التيار المستمر لسكان أمريكا.
لكن
مع انتشار استخدام الكهرباء في المنازل، وكثرة الطلب عليها، بدأت تظهر بعض مشاكل التيار المستمر. من أبرزها قصر المسافة التي يقطعها التيار، فمع اتساع رقعة التغطية وجد أن التيار المستمر يفقد بعضاً من قوته بعد قطعه مسافة قصيرة قدرت بالميل الواحد. هنا بدأ العلماء عملية البحث عن حل عملي لهذه المشكلة يرضي كلاً من شركات الكهرباء والمستهلكين
في عام 1881 بدأ العالمان
Nikola Tesla
وGeorge Westinghouse
تطوير نظامهما الجديد والمعتمد على فكرة التيار المتناوب . أبرز ما يميز هذا النظام هو فعاليته وقدرته على التوصيل الكهربائي لمسافات طويلة جداً مقارنة بالتيار المستمر ، فاعتمدته أغلب شركات الكهرباء في محطات التوليد والتوصيل، وأصبحت غالبية دول العالم تعتمد هذا النظام. لكن على الرغم مما أحدثه التيار المتناوب من ثورة في عالم الكهرباء، لازال البعض متمسكاً بفكرة استخدام التيار المستمر ، ومن هنا بدأت بين الفريقين سلسلة من النقاشات حول جدوى استخدام أي من التيارين
حرب الكهرباء:
منذ أكثر من مائة عام، تواجه صاحبي قلعتين صناعيتين في واحدة من أسوأ المواجهات التي شهدها عالم المال والأعمال في جملة تاريخه. ففي أحد الطرفين كان توماس اديسون، المخترع الشهير لآلات الفونوغراف والمصباح الكهربائي. وفي الطرف الآخر كان جورج وستنجهاوس، رجل الأعمال الشهير ، الذي كان يساند مخترعا من أوروبا الشرقية اسمه نيكولا تيسلا. وقد اختلف الاثنان
حول طبيعة النظام الكهربائي في الولايات المتحدة: هل يتم تشييده على أساس تيار متردد، كما اقترح وستنجهاوس، أم تيارثابت، حسب رأي اديسون؟
اديسون خسر تلك المعركة بسسبب من تعال وغرور وقسوة وسوء تعامل من قبله فقد كانت عدم قدرته على رأية الخطأ في موقفه العامل المحدد في خسارته لتلك المعركة، التي فقد بمقتضاها السيطرة على نظام التشغيل المتحكم في كل اختراعاته التالية، وعلى الأخص شركة «جنرال اليكتريك» التي أسسها فيما بعد
قصة نجاحه مع المال:
وبداية رحلة توماس مع المال والنجاح كانت مع تلك الحادثه التي احدثت تغيرا نوعيا في حياته من حيث تقدير امكانياته والحصول على مبالغ مجزيه. وذلك حين تعطلت آله هامه في بورصة الذهب كانت وظيفتها تسجيل الاسعار, واسرعوا بمخترع الآله الدكتور لوز, الذي سمح لاديسون وفضوله بان يشاركانه بالكشف على الآله,حينها بادر اديسون وقال انا استطيع اصلاحها, وفعلا خلال ساعتين كان اديسون قد اصلحها. مما جعل الدكتور لوز يستدعيه ويختبر معلوماته في الفيزياء والتلغراف والكهرباء,حتى سمع مايسره وعين اديسون مشرفا على مصنعه براتب 300 دولار شهريا.
كما عمل في تحسين المشاريع لصالح شركة( وسترن يونيون) وفي عام 1869 اخترع للشركه آله تطبع الرسائل البرقيه بالحروف اوتوماتيكيا. ليكون على موعد مع الثروه.
استدعاه المدير وسأله كم يريد مقابل الجهاز؟ فكّر اديسون بان سعر خمس آلاف سيكون ممتازا ولكنه سكت وتأمل وقال للمدير ما السعر الذي تراه منصفا؟؟ قال المدير هل يكفيك اربعون الف دولار؟؟ ليطير اديسون من الفرحه. ويخرج مسرورا مهلوسا لهذا المبلغ الضخم, رغم ان جهازه يوفر على الشركه الوف الدولارات.
يقول اديسون عن المال(ليس المال الا وسيله لاغايه)
واصبح من بعدها ثريا, الا انه انفق الاربعين الف في شراء آلات جديده وأنشا معمل صغير في نيويورك , واخذت اعماله تتوسع حتى بات يخرج باختراع جديد كل شهر
واشترى معملا اضخم واوسع حتى صار يعمل لديه 250 عامل قسم في النهار وقسم بالليل. وعند بلوغه 23 سنه فقط كان قد سجل باسمه 122 اختراعا
وفي نهاية هذه المقالة التي عرضت فيها معلومات مختصره عن حياة اديسون واهم مخترعاته اجد من المفيد والجيد ذكر بعض أقواله كخاتمة للموضوع
يقول توماس اديسون عن امه: لقد اكتشفت مبكرا في حياتي ان الام هي اطيب كائن على الاطلاق, لقد دافعت امي عني بقوه عندما وصفني استاذي بالفاسد, وفي تلك اللحظه عزمت ان اكون جديرا بثقتها, كانت شديدة الاخلاص واثقة بي كل الثقه, ولولا ايمانها بي لما اصبحت مخترعا ابدا.
( أن أمي هي التي صنعتني, لأنها كانت تحترمني وتثق في, أشعرتني أنى أهم شخص في الوجود,فأصبح وجودي ضروريا من اجلها وعاهدت نفسي أن لا اخذلها كما لم تخذلني قط ).
(انني استطيع دائما ان استخدم المختصين في الرياضيات ولكن هؤلاء لايستطيعون استخدامي ابدا)
قال توماس اديسون عن الصمم الذي كان مصاب به
(ان هذا الصمم الجزئي لهو نعمه من بعض النواحي, لأن الضوضاء الخارجيه لاتستطيع ان تشوش افكاري )
يقول لصديقه آدمس(ان علي ان اعمل الكثير والحياة قصيره ويجب ان استعجل)
قال توماس اديسون "لم يكن أمامى ألا أن أنجح فقد أعطيت الفشل عشرة ألآف نجاح خلال عشرة ألآف تجربة سابقة فاشلة و لم يعود لدى أى شىء أخر لأقدمه له"
فمن الجدير بالذكر ان اديسون قبل اختراعه المصباح الكهربائي قد حاول أكثر من 900 محاولة لهذا الاختراع العظيم و لم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب لم تنجح .. و لنا هنا أن نتعلم من هذا المخترع الصبر و الثقة بالنفس و التفاؤل
فالصبر مقتاح الفرج
ان الله مع الصابرين
أضف تعليق أو ملاحظة
المصادر
توماس إديسون - ويكيبيديا
السيره الكامله لأديسون المعجزه(new لطائف وفوائد) - ملتقى السعداء
مركز بوابة العرب التعليمي - حياة توماس اديسون مخترع المصباح الكهربائي
اليوم الالكتروني
اهلابكم
:عش الحرية مع
:ويكيسيريا
صفحات
من أنا ؟
الأقسام
الصفحة الرئيسة
انترنت وكومبيتر
اشعار وقصائد
ثقافة ومعلومات
جنو/ لينكس
روابط
راسلني
البحث
الأرشيف
March 2010
January 2010
November 2009
July 2009
February 2009
August 2008
July 2008
May 2008
June 2007
April 2007
March 2007
February 2007
January 2007
November 2006
September 2006
August 2006
تجدني في
منتديات عرب ووردبريس
مجتمع لينوكس العربي
إدارة الموقع
دخول
تسجيل
شاركني الفائدة
RIAA كسبت 1.5 مليون دولار من امرأة تشاركت 24 أغنية
روسيا ستنشئ منافس للويندوز
برنامج متاح يدعم مشاريع التخرج المفتوحة المصدر
الحلقة 01 من إذاعة Free as in Freedom
برامج محمولة للأوبونتو “Portable”
أول مشروع عربي مفتوح المصدر متخصص بالإنسالة (الروبوت)
مدرسة أريب: مشروع لنشر محتوى تعليمي مجاني
هل تفكر مايكروسوفت بشراء كويكي؟
View all »
روابط مفيدة
التقنية بضغطة زر
كتاب لينكس الشامل
SourceForge.net
ويكيبيديا الموسوعة الحرة
رحلة ضوء
سردال
تيدوز
وادي التقنية
المشروع
نِثَارٌ
أبجدية التقنية
MMS911
جهازي
مدونات صديقة
رشيد
FahadOnline.com
RedMan blog
مدونة وليدوف التطويرية
نشرة ابن خلدون
عالم التقنية
المدونة الدمشقية
مدونة محمد بشير النعيمي
مدونة علوش
RSS خلاصة
RSS 2.0
منوعات
أخبر صديق
عدد زيارات الصفحات
[i]